Almost ready!
In order to save audiobooks to your Wish List you must be signed in to your account.
Log in Create accountLimited-time offer
Get two free audiobooks when you make the switch!
Now’s a great time to shop indie. When you start a new membership supporting local bookstores with promo code SWITCH, we’ll give you two bonus audiobook credits at sign-up.
Make the switchGift audiobook credit bundles
You pick the number of credits, your recipient picks the audiobooks, and your local bookstore is supported by your purchase.
Start giftingأحمد رجب ضحكة مصر
This audiobook uses AI narration.
We’re taking steps to make sure AI narration is transparent.
Learn moreSummary
كل ما قرأته شئ.. والحقيقة شئ آخر!
فهناك صورة واحدة حاول كل من لم يعرفوه تصديرها لنا، هي أنه رجل عبوس ينتج الضحك ولا يستهلكه، ويتحدث عن البسطاء ولا يقترب منهم! وهذه الصورة لم تفارق خيالي، وأنا في الطريق من بيتي إلى دار أخبار اليوم.
فقد ذهبت إليه وأنا أعرف أن دخول مكتبه "حدث" والحديث معه "انفراد"، وتسجيل حوار له يدخل ضمن دائرة التسجيلات النادرة، لكن شيطان الصحافة احترق بمجرد أن وقفت عند باب مكتبه. وجدت رجلاً يجمع بين حكمة الفيلسوف، وخفة دم المضحك، وتواضع العالم، ورؤية المفكر، وشهامة ابن البلد.. وعرفت السبب في الصورة العبثية التي رسمها له من لم يعرفوه! فهو رجل يجيد التحكم في عضلات وجهه فلا يضحك إلا عندما يكون في صحبة أصدقائه، ولا يستقبل في مكتبه إلا من يشعر بصدقه مهما كان موقعه، فيجلس مع النشال ولا يقابل الوزير، ويصافح الرجل البسيط ولا يلتفت إلى المسؤول الكبير. فهو رجل صنعته الكتابة، لا الدعاية لما يكتبه، فيمكن ببساطة أن تحصر عدد الحوارات الصحفية والتليفزيونية التي أجريت معه على مدى نصف قرن، ورغم ذلك ظل الكاتب الأكثر تأثيراً- مثلما وصفته الصحف الأجنبية- وكتبه ظلت الأكثر مبيعاً لدرجة أن وكالة "رويترز" قالت إنها "تباع كالحلاوة في الأسواق"، وذلك عندما وصلت مبيعات كتاب "أي كلام" إلى 90 ألف نسخة في عام 1990.